صَلَاتُكَ رَبِّ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ *** صَلَاةً بِهَا يُشْفَى قُلَيْبِي مِنَ الضُّرِّ
وَيَا بَارِئُ أَتْحِفْنِي بِخَفَائِكَ الْوُدِّي *** وَأَجِرْنِي مِنْ خَنَّاسِ وَوَسْوَاسِ نَفْسِي
فَهَا أَنَا عُبَيْدُكَ فِي غَايَةِ الْفَقْرِ *** وَمَعْ اضْطِرَارْ لِحَضْرَتِكَ يَا مُغْنِي
فَيَا حَيٌّ يَا عَلِيمُ أجْبُرْنِي مِنْ كَسْرِي *** وَيَا عَدْ لُ يَا لَطِيفُ أَتْحِفْنِي بِاللُّطْفِ
وَيَا هُوَ يَا قَيُومُ امْدُدْنِي بِالْفَضْلِ *** وَيَا اللهَ ُيَا رَحْمَنُ أَبْعِدْنِي مِنْ مَكْرِي
وَيَا ب َاعِثُ سَمِيعُ امْدُدْنيِ بِالْوُدِّي *** وَيَا خَبِيرُ بَصِيرُ يَسٍّرْ عَنِي عُسْرِي
وَيَا عَزِيزُ وَهَّابْ وَفَاتِحُ ذُو وَهْبٍ *** وَيَا صَمَدُ حَنَّانُ بِالْمَدِّ لِلْكُلِّ
وَيَا بَدِيعُ وَكِيلًا بِإِطْعَامِ الْخَلْقِ *** كَبِيرٌ وَمُتَعَالْ مُنَزَّهْ عَنِ الْجَمْعِ
يَا مُقْتَدِرُ مُعِيدْ وَقَاهِر ُذُو مَجْدٍ *** وَيَا عَظِيمُ جَبَّارْ وَمُخْتَرِعَ الْكُلِّ
وَيَا وَاحِدُ أَحَد ْفِي الصِّفَة وَالْفِعْلِ *** فَذَاتُكَ يَا مَكِينُ فَرْدَانِي فِي الْإِسْمِ
فَأَقِلْنِي يَا رَحِيمُ فِي كُلِّ عَثْرَةٍ *** وَقَدِّسْنِي يَا قُدُّوسْ مِنَ الشَّكِّ وَالشِّرْكِ
وَاكْلَأْنِي يَا كِل مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ حَسْدِي *** وَافْتَحْ عَنِّي رَبِّي بَصِرةِ لِلْفِكْرِي
وَارْزُقْنِي يَا رَزَّاقْ شَرَابَ حُبِّ الدُّنِّي *** وَامْنُنْ عَنِّي يَا مَنَّانُ بِإلْهَامِكَ السِّرِّي
وَيَا مَاحِي امْحُ عَنِّي وَصْفَ كُلِّ أَسِي *** وَيَا بَرُّ فِي الْأَلْطَافْ وَاللَّطِيفُ فِي الْقَهْرِ
ويَا جَمِيلُ فِي الْجَلَالْ وَبِالْعَكْسِ فِي الضِّدِّ *** وَيَا بَاطِنْ فِي الظُّهُورْ وَالظَّاهِرُ فِي الْخَفِي
وَيَا وَلِيُّ حَمِيدْ وَجَوَادُ حَلِيمُ *** وَيَا قَوِيُّ مَتِينْ مُعِزٌّ لِذِلَّتِي
وَيَا حَسِيبُ رَقِيبُ الْأَوَلُ الآخِرُ *** الْقَابِضُ الْبَاسِطُ فَابْسُطْ نِعْمَتِي
فيا فَاتِحَ الْغُيُوبِ افْتَحْ أَقْفَالِي *** بِرَفْعِكَ لِلسُّتُورْعَنْ سُوَيْدَاءِ قَلْبِي
وَتَعْمِيرِ الْقُلُوْبِ بِالْعِلْمِ اللَّدُنِّي *** وَحَضْرَةِ الْعِمَارْ وَسِرِّكَ الْمَصُونِي
وَيَا وَلِيُّ مُجِيبُ ا لْبَرُّ التَّوَّابُ *** أَقْسَمْتُ بِالْجَبَّارْ وَحَضْرَةِ الْوَصَلِي
أَنْ تُشَرِّبْنِي شَرَابْ حَضْرَتِكَ يَا عَلِيُّ *** بِطَلْعَةِ شُمُوسِ أَنْوَارِكَ يَا هَادِي
فَيَا رَفِيعُ خَفيِضُ أنوارفَارْفَعْ عَنِّي أضراري *** وَأَمْرَاضَ قُلَيْبِي بِشُهُودِ أَقْمَارِي
وَاغْفِرْ لِي يَا غَفَّارُ خَطِيئَةَ الْفَرْقِ *** وَمَاسَوِيَ الْجَمْعِ فِي خَزَائِنِ فِكْرِي
يَا مُقِيتُ فَأغثني بِصَبَابَةِ وَجْدِي *** وَجَوَاء بك الْفَيْضِ مِنْ كَوْثَرِ الْغَيْبِي
وَيَا جَلِيلُ كَرِيمْ رَفِيق بِالْعِبَاد *** وَيَا وَاسِعُ حَكِيمْ يَا وَدُودُ مجدي
يَا مُهَيْمِنٌ سَلَامُ الْمُقْسِطُ لِلْجَمْعِ *** فَارْزُقْنِي بِالْوَقَارْ وَتَهْذِيب أَخْلَاقِي
وَاغْفِرْ لِي يَا رَؤُوفُ أَوْزَارَ اللَّمَمِ *** وَأحَبوْةِ الْآثَامِ فَاقْبَلْ تَوْبَتِي
فياحَفِيظُ احْفَظْنِي مِنَ الْمَكْرِ وَالْخَدْعِ *** يَا مُدَ بِّرٌ صَبُورْ مُتَكَبِّرْ ذُو حَقٍّي
وَيَا مُذِلٌّ شَكُورْ مُقَدِّمْ مُؤَخِّرُ *** يَا ذَا الْمُلْكِ وَالنٌّورِ مُصَوِّرْ كُلِّ الْخَلْقيُ ُ
يَا بَاقِي يَا وَارِثُ يَا رَاشِد طُرِّ الْخَلْقِ ** يَا مُنْتَقِمُ مَانعُ ِامْنَعْنِي مِنْ بُؤْسِي
ويَا ذَا النَّفْعِ وَالضُّرِّ يَا ذَا الْإِكْرَامِ الْجَلِيِّ *** يَا مُغْنِي كُلِّ الْخَلْقِ اغْنِنِي بِكُلِّ فَضْلِي
وَيَا مُحْيِي فِي الْإِطْلَاقْ وَيَا مُحْصِيَ الْكُلِّ *** فَمَلِكْنِي يَامَلَاكُ فِي غَايَةِ الْحُبِّي
وَيَا مُبْدِئُ مُمِيتُ الْوَاجِدُ ا لْقَادِرُ *** الْمُؤْمِنُ ا لْخَالِقُ ذُو الْحُكْمِ الْغَفُورُ
وَيَا عَفُو جَامِعُ اِجْمَعْنِي بِالرُّسْلِ *** وَيَا غَنِي عَنْ كُلِّ أَغْنِنِي بِالْوَصْلِي
لَا تَحْرِمْنَا يَا شَهِيدُ مِنْ فَيْضِكَ الْجَبْرِي *** وَتِّبَاعِ الْمُخْتَارٍ وَحُبِّهِ الْوُدِّي
فَبِالْأَسْمَاءِ الْكُلِّ وَبِالْمُصْطَفَى النًَّبِي *** وَبِالْخَفَاءِ الْخَفِيِّ زَوِّلْ عَنِّي حُجْبِي
فَيَا صَحِبِي لِلَّهِ حُبَّ وَاعْتَقِدِي *** وَجُدْ فِي شَوْقِ الْأَذْكَارْ وَحُضْرة الْفِكْرِي
يَكُنْ لَكَ اِضْمِ حْلَالْ وَتَلَاشِ بِالْكُلِّ *** وَتَلْبَسُ خِلْعَةً مِنْ حَضْرَةِ الْغَيْبِي
وَتُصَلِ يَا مُرِيدْ صَلَاتَكَ فِي الْفَجْرِ *** وَتَنْضَحُ بَرَّكَ مِنْ فَيْضِهِ الْبَحْرِي
وَتُقَدِّمْ إِمَامًا كُنْتَ لَهُ إِمَامي *** فَهَذِهِ صَلَاةً إِنْ كُنْتَ عَارِفًا بِالْغَيْبِي
فَيَرْضَاكَ الْإِلَهُ لَإَرْشَادِ الْخَلْقِ *** بِسَطْوَةِ الْمَقَادِرِ وَجَلْبِهِ الْقَهْرِي
فَيُكْرِمُكَ الْقَهَّارُ بِخَلْعِ الْعِذَرِي *** وَتَلَاشِيَ الْحِجَابِ عَنْ أُمِّ الْكِتَابِي
فَاقْرَأْهَا بِصِدْقٍ يَا حَبِيبِي عُقْبَ ذكْرِ *** تَكُنْ لَكَ أَنِيسًا مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ
وَتَطْرُدْ كُلَّ هَمٍّ وَالْبُؤْسَ مَعَ الْفَقْرِ *** وَصَوَْلةَ عَدُوٍّ وَحِرْزًا مِنَ ا لضُّرِّ
وَاغْفِرْ يَا غَفَّارْ لِجَامِعِ ذَي النَّظْمِ *** سَلِيلُ ذِو الْأَنْوَارِ أَبُو الْقَاسِمِ نَسْبِي
مَحَمَّدٌ يَا حُضَّارْ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِي *** الْهَامِلُ فِي الْأَقْطَارِ بِلَادِي وَمَسْكَنِي
وَاغْفِرْ لِلِمُخْتَارْ وَابْنِ عَزُّوزِ الْبُرْجِي *** وَالسَّنَدِ الْأَخْيَارْ وَجَامِعِ إَخْوَانِي
وَارْحَمِ الْوَالِدِينَ طُرًّا يَا عَلِيُّ *** وَأَسْكِنْهُمْ جَنَّةَ الْفِرْدَوْسِ يَارَبِّي
وَصَلِّ يَا جَبَّارُ عَلَى خَيْرِ الرٌّسْلِ *** مَا قَدْ غَنَّى وَرْشَانُ فَي أَبْرُجٍ عَلِّي
وَآلِهِ وَالْأَصْحَابِ ثُمَّ كُلِّ تَلِي *** وأهل بَيْعَةِ الرِّضْوَانْ وَشُهَدَاءِ بَدْرِ